بيئتي BEAATY

أول موقع اخباري جزائري بيئي " نحو إعلام بيئي هادف "

شريط الأخبار

الجمعة، 18 نوفمبر 2022

قصة قصيرة للأطفال عن رمي النفايات

 

فاطمة معلمة لطلبة الصفوف الابتدائية في إحدى المدارس، لا حظت فاطمة عدم اهتمام الطلبة بالمحافظة على نظافة البيئة، وانطلاقًا من إيمان فاطمة بوجوب تنشئة أجيال المستقبل بطريقة واعية، قررت أن تعلم الأطفال أهمية الحفاظ على نظافة البيئة بطريقتها الخاصة.

ففي يوم من الأيام عزمت فاطمة على أن تأخذ الأطفال للحديقة المجاورة للمدرسة، وقد كانت هذه الحديقة غالبًا ما تكون قذرة بسبب الأطفال، ولم يكن لتلك الحديقة عاملًا مختصًا يحافظ على نظافتها، بل كان يتبرع أحيانًا أهالي الحيّ بتنظيفها، وكان ذلك يؤثر على رائحتها بشكل دائم. المهم، أحضرت المعلمة معها وجبات من الطعام ووزعتها على الطلاب ثم خرجوا إلى الحديقة، وأخذتهم إلى أقذر مكان في الحديقة، وأمرتهم أن يتناولوا طعامهم فيها، استغرب الطلاب، وشعروا بالتقزز لذلك.

وبينّوا للمعلمة استياءهم من المكان، ومن النزهة كلها، فأمرتهم المعلمة أن يتركوا طعامهم جانبًا وينظفوا المكان كاملًا، ووعدتهم بأن من يفعل ذلك سوف تطلعه على سر خطير من أسرار النجاح والفلاح، وفعلًا هرع الطلاب كلهم لتنظيف الحديقة بإزالة الأوساخ منها، وصار كل منهم يعمل بجدية ويتنافسون لمعرفة السر، وعندما انتهى الطلاب من العمل ونظفوا أيديهم، ذهبوا إلى المعلمة كلهم، فأخبرتهم المعلمة بأن سر الفلاح هو اتباع تعاليم الاسلام، وأن الإسلام يحثنا على النظافة التي تعد من الإيمان، كما أن رسولنا الكريم أخبرنا أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة، والصدقة لها أجر عظيم في الدنيا، فالانسان مستخلف في الأرض لعمارتها لا لتخريبها.

وقد أخبرتهم المعلمة أنهم أجيال المستقبل الذين نعتمد عليهم لبناء مستقبل أفضل، وأنها تفتخر بهم؛ لأنهم أطفال نجيبون وسيحافظون على البيئة ويلتزمون بالتعليمات، فوعد الطلاب المعلمة بأنهم سوف يقومون يتنظيف الحديقة دائمًا، لن يقوموا برمي القمامة على الأرض أبدًا، فأخبرتهم المعلمة أن الآن فقط بإمكانهم أن يأكلوا في مكان نظيف وهم مرتاحو البال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بيئتي BEAATY

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات