من المعروف أن أثر التلوّث الناتج من مخلّفات العمران واستهلاك الثروات الطبيعيّة يؤثّر سلباً على البيئة. وفيما يسعى بعض المهندسين والخبراء إلى حلّ هذه المشكلة التي تتفاقم، يوماً بعد يوم، تبرز المنازل الفقّاعات الصديقة للبيئة و التي تساهم في الحفاظ عليها.
وقد تشكّل هذه المنازل، التي تتخّذ شكل الفقّاعات، مستقبل المنازل منخفضة التكلفة تسمّى بــ "بينيشلز"، وهي تتبع طريقة النفخ لتتشكّل، قبل أن تصبح قابلة للتكييف! ويُمكن استخدام هذه المنازل للسكن، أو استضافة المدارس والقاعات والمجمعات التجارية والقواعد العسكرية و الملاعب الرياضية تحت سقفها.
ولقد تمّ بناء المئات من منازل "بينيشلز" في أكثر من 23 دولة منتشرة حول العالم، علماً بأنّ هذه الأخيرة صمدت في وجه الأحوال الجويّة المتردية، والكوارث المتمثّلة في حمم البراكين و الرماد و الزلازل.
و
لعلّ السرعة في إنشاء هذه المنازل وثمنها البسيط و كذا قوّتها تجعل منها مثاليّة
في الاستخدام، في حالات الطوارئ، مثل الإغاثة من الكوارث.
وبالإضافة
إلى ذلك، إنّها تقتطع من الوقت المطلوب للبناء بنسبة 75%، ما يجذب الكثيرين إلى
شرائها. و تستخدم منازل "بينيشلز" ضغط هواء
متدّنٍ لإنشاء طبقات متآلفة ومدعمّة، ما يجعلها صديقة للبيئة.
وفي الوقت ذاته، تستوجب كميّة أقلّ من مواد البناء و اليد العاملة والوقت للبناء. و تتمثّل النتيجة في سعر متدن و بصمة كربونيّة أدنى ووقت للبناء أقلّ من المعتاد بنسبة 50% أو أكثر. و تستخدم منازل "بينيشلز" الإسمنت، وهذه الخامة الأخيرة تعدّ الأكثر صداقةً للبيئة اليوم، وتولّد كميّة قليلة جداً من النفايات. و يُعتبر استخدامها للطاقة أقلّ بنسبة 50%، مقارنة بالأبنية التقليديّة.
تجدر
الإشارة إلى أنّ البصمة الكربونيّة تمثل كيفيّة قياس مدى احترام المبنى للمعايير
البيئية على مدى فترة ديمومته و تدوم المباني حوالى 75 سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بيئتي BEAATY