بيئتي BEAATY

أول موقع اخباري جزائري بيئي " نحو إعلام بيئي هادف "

شريط الأخبار

الاثنين، 22 مايو 2023

اليوم الدولي للتنوع البيولوجي 2023 .... من الاتفاق إلى العمل: إعادة بناء التنوع البيولوجي

تحتفل الجزائر و دول العالم اليوم باليوم الدولي للتنو البيولوجي المصادف لـ 22 ماي من كل سنة، و الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار " من الاتفاق إلى العمل : إعادة بناء التنوع البيولوجي "، حيث تم تسطير مختلف التظاهرات و الفعاليات بهذه المناسبة .

ويعني التنوع الأحيائي أو التنوع البيولوجي أصناف الحياة على الأرض، بجميع أشكالها، من الجينات والبكتيريا إلى النظم البيئية بأكملها مثل الغابات أو الشعاب المرجانية. التنوع البيولوجي الذي نراه اليوم هو نتيجة 4.5 مليار سنة من التطور، وقد تأثر بشكل متزايد بالبشر.

 و يشكل التنوع البيولوجي شبكة الحياة التي نعتمد عليها في أمور عديدة كالغذاء والماء والطب والمناخ المستقر والنمو الاقتصادي، وغيرها من الأمور. حيث أن أكثر من نصف الناتج المحلي الاجمال العالمي يعتمد على الطبيعة. وأكثر من مليار شخص  يعتمدون على الغابات لكسب لقمة عيشهم. كما تمتص اليابسة و المحيطات أكثر من نصف انبعاثات الكربون

لكن الطبيعة في أزمة. إذ أن ما يصل إلى مليون نوع مهدد بالانقراض والعديد منها ستختفي في غضون عقود. تتحول النظم البيئية التي لا يمكن الاستغناء عنها مثل أجزاء من غابات الأمازون المطرية من مصارف الكربون إلى مصادر الكربون بسبب إزالة الغابات. كما اختفت 85 في المائة من الأراضي الرطبة، مثل المستنقعات المالحة ومستنقعات المنغروف التي تمتص كميات كبيرة من الكربون

ويعتبر التنوع البيولوجي النسيج الحي الذي يشكل كوكبنا. فهو الذي يحدد عافية الإنسان في الحاضر كما في المستقبل، وعليه فإن التراجع السريع الذي يصيبه من شأنه أن يشكل خطرا على الطبيعة والبشر على حد سواء. وحسب ما جاء في التقارير التي صدرت عام 2018 من قبل المنتدى الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النُّظم الإيكولوجية (IPBES)، فإن العوامل العالمية المسببة لخسارة التنوع البيولوجي تتمثل بالتغير المناخي وانتشار الأنواع الغازية، والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية والتلوث والتوسع الحضري.

فمن أجل الحد من هذا التراجع أو ربما عكس نتائجه فقد بات من الضروري إجراء تغيير على الدور الذي يلعبه الأفراد وممارساتهم وعلاقاتهم مع التنوع البيولوجي. من هنا فإن هنالك العديد من الحلول المطروحة لوضع نهاية للتدهور الحاصل على التنوع البيولوجي إذ استطاعت اليونسكو من خلال شبكاتها على مختلف أشكالها وبرامجها وشركائها رصد بذور تغيير ملهمة وإيجابية حول العالم. كما تسعى اليونسكو بمرافقة الدول الأعضاء وشعوبها إلى بذل الجهود الرامية إلى الحد من الخسائر التي تلم بالتنوع البيولوجي من خلال إبداء بوادر الفهم والتقدير لأعمالهم من جهة وحماية واستخدام التنوع البيولوجي على نحو مستدام من جهة أخرى.

موضوع احتفالية عام 2023 " من الاتفاق إلى العمل: إعادة بناء التنوع البيولوجي "

المجتمع العالمي مدعو للتدقيق في علاقتنا بالعالم الطبيعي من حولنا، فهناك شيء واحد مؤكد مفاده أنه مع كل التقدم التكنولوجي، فإننا نعتمد اعتمادًا تامًا على النظم البيئية الصحية والنابضة بالحياة للحصول على المياه والغذاء والأدوية والملابس والوقود والمأوى و الطاقة، على سبيل المثال لا الحصر.

هذا مما يفرض علينا احترام ثروتنا البيولوجية وحمايتها وإصلاحها. ومما لا شك فيه أن هذا العام هو عام متميز في ما يتصل بصون التنوع البيولوجي. فلدينا الآن شعور متجدد بالأمل مع اعتماد إطار "كونمينغ-مونتريال" العالمي للتنوع البيولوجي، الذي هو اتفاق تاريخي وُقع في كانون الأول/ديسمبر 2022 ويحدد أهدافًا وتدابير ملموسة لوقف فقدان الطبيعة والتعافي منه بحلول عام 2050.

ولذا، فقد تقرر أن يكون موضوع اليوم الدولي للتنوع البيولوجي هو من "الاتفاق إلى العمل: إعادة بناء التنوع البيولوجي". ويروج الشعار للفكرة التي مفادها أنه بعد أصبح لدينا الآن خطة عمل متفق عليها على المستوى العالمي، فمن الواجب علينا تنفيذ كافة التدابير التي تتوخاها الاتفاقية قبل عام 2030. وبهذه الطريقة سنستطيع الحصول على تنوع بيولوجي مصون ومستدام مع حلول 2050. وتلك هي الرسالة الرئيسة من اتفاقية التنوع البيولوجي، التي تُعد الصك الدولي الرئيس للتنمية المستدامة.

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بيئتي BEAATY

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات