بيئتي BEAATY

أول موقع اخباري جزائري بيئي " نحو إعلام بيئي هادف "

شريط الأخبار

السبت، 10 يونيو 2023

نبتة "البوسيدونيا أوسينيكا" المحيطية و تغير المناخ

تعتبر نبتة بوسيدونيا أوسينيكا (Posidonia Oceanica) من النباتات المستوطنة في البحر الأبيض المتوسط ​​ومن أكثر أنواع الأعشاب البحرية انتشارا في مياهه، و واحدة من الثروات البحرية الرئيسية في المنطقة، و تغطي البوسيدونيا ما بين 000 25 و 000 50 كيلومتر مربع من مساحة المناطق الساحلية، أي ما يعادل 25٪ من قاع البحر، حيث تصل إلى عمق يتراوح بين 0 و 40 مترا.



وتمتلك هذه الأعشاب البحرية خصائص مشابهة للنباتات الأرضية، فهي تتكون من جذر تنبثق منه أوراق طويلة شبيهة بالشريط قد يصل طولها إلى حوالي متر ونصف، ولها جذور تسمح لها بتثبيت نفسها على الرمال.

تدعى برئة البحر الأبيض المتوسط لأنها واحدة من أهم مصادر تزويد الأكسجين للمياه الساحلية كما أنها تثبت قاع البحر و تكسر الأمواج العاتية و تخفف من تأثير التيارات البحرية، و تعتبر نظام ايكولوجي هام.

بالإضافة إلى كل ما ذكر فإن البوسيدونيا تعتبر مؤشرا هاما عن جودة المياه الساحلية نظراً لحساسيتها الشديدة للتلوث حيث لا يمكنها أن تنمو إلا في المياه الغير ملوثة، كما أنها وجودها يوفر ملاذا ومخزونا غذائيا لمجموعة واسعة من الأنواع الحيوانية البحرية التي تستخدم هذه الموائل كمأوى آمن للراحة والتفريخ والحضانة.

بامتصاصها لثاني أوكسيد الكربون و تخزينها للكربون فإن البوسيدونيا اوسيانيكا تساهم بشكل فعال في التخفيف من آثار تغير المناخ.

تعاني نبتة البوسيدونيا و مروجها الخضراء من عدة عوامل أبرزها: تغير المناخ، التلوث، اجتياح الشواطىء، صيد الأسماك و مراسي السفن.

حظر الأنشطة المضرّة على رأس قائمة الحلول التي يقترحها الخبراء للحفاظ على ما تبقى من مروج البوسيدونيا في المتوسط، لتمكينها من إستعادة عافيتها والتمدد من جديد بشكل طبيعي.

 

الصورة الثانية لطابع بريدي أصدرته الجزائر هذه السنة بهدف تحسيسي توعوي ايكولوجي حول هذه النبتة و فوائدها و ضرورة الحفاظ عليها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بيئتي BEAATY

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات