قبل 100 عام بلغ عدد الأشجار حوالي 70 مليون شجرة، حيث حددت أوائل العشرينيات من القرن الماضي نمواً هائلا في صناعة الأخشاب بسبب التطورات التي كانت تحدث في صناعة البناء و الترفيه، هذا ما جعله أحد الدوافع الرئيسية لإزالة الغابات. و الجدير بالذكر أن أعداد الأشجار الآن أكبر مما كانت عليه منذ 100 عام مضت، على الرغم من زيادة استخدام الأشجار بنسبة 400 % ، فقد تمكنت معظم البلدان في جميع أنحاء العالم من استخدام الإدارة السليمة للغابات لتحسين نموها.
تأثير الأشجار
على المناخ :
تغطي الغابات
نحو ثلث مساحة اليابسة في العالم، أي أكثر قليلا من 4 مليارات هكتار. و يعادل هذا مساحة
البرازيل وكندا و الصين و الولايات المتحدة معا،
كما
لها أهمية بالغة في معالجة الآثار المترتبة على تغير المناخ، ومن المتوقع أن تعاني
البلدان النامية أكثر من غيرها من التغيرات في الأنماط المناخية . ويسبب ارتفاع
درجات الحرارة، والتغيرات في هطول الأمطار، وارتفاع منسوب البحار، وتزايد وتيرة
الكوارث المتعلقة بالمناخ مثل الأعاصير و الفيضانات و حرائق الغابات تحديات هائلة
عندما يتعلق الأمر بالزراعة والغذاء وإمدادات المياه. و للأشجار قدرة على خفض
درجات حرارة الأرض خلال الصيف بمعدل عشر درجات فهرنهايت، وفقا لدراسة أجرتها جامعة
"ويسكونسن ماديسون" الأمريكية. كما تعمل الأشجار كذلك كمرشح للمياه حيث
تمتص المياه غير النظيفة، و تلعب دورا أساسيا في الحد من مستوى الفيضانات من خلال
امتصاصها للمياه وإلى جانب ما تضفيه من جمال على أي مكان، للأشجار القدرة على
تشتيت الضوضاء، و لهذا غالبا ما نجدها على جانبي الطرق. بالإضافة لتأثيرها على
البشر، وملجأ الطيور بكل أنواعها، كما توفر المسكن والغذاء وكذلك تؤثر الأشجار أو
الغابات تحديداً على المناخ بذلك على استقرار المناخ العالمي.
كل ذلك يجعلنا نعيد النظر تجاه الأشجار
موقع عالم أخضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بيئتي BEAATY