بيئتي BEAATY

أول موقع اخباري جزائري بيئي " نحو إعلام بيئي هادف "

شريط الأخبار

الأربعاء، 7 فبراير 2024

الفقاعات الهوائية في مزارع الرياح لحماية البيئة البحرية

طورت مزارع الرياح البحرية في الولايات المتحدة حلاً ابتكارياً تَمثّل في الفقاعات الهوائية بهدف تخفيف الآثار السلبية المحتملة على الحياة البحرية لا سيما الحيتان والدلافين والأنواع الحية المهددة بالانقراض التي تسكن شمال المحيط الأطلسي.



الفقاعات الهوائية في مزارع الرياح

وقال ريتشارد هاين رئيس شركة ثاير ماهان أوفشور (ThayerMahan Offshore) أول شركة أميركية تجرب تقنية “الستائر الفقاعية” لبناء توربينات الرياح: إن الخوازيق التي تُثَبت في المحيط يصدر عنها مستويات مرتفعة جداً من الضوضاء.

وأضاف هاين أن جدران الفقاعات الهوائية تساعد على امتصاص الطاقة الصوتية موضحاً: يمكنك القضاء على ما يتراوح بين 80% و90% من الطاقة الصوتية وتقليصها إلى ما دون المستويات التي تسبب عندها أضراراً للكائنات البحرية.

وتصدر ضوضاء شديدة عند إنزال هياكل الأساس مثل الأساسات أحادية الطبقة أو السترات إلى قاع المحيط عبر مطارق هيدروليكية كبيرة ومن الممكن أن تؤثر تلك الضوضاء والاهتزازات سلباً في الحياة البحرية لا سيما الأسماك والثدييات البحرية مثل الدلافين والحيتان.

الستائر الفقاعية

وبينما تتوسع صناعة الرياح البحرية بوتيرة سريعة قبالة سواحل الولايات المتحدة الأميركية فإنها تبحث عن طرق لخفض آثارها المحتملة في البيئة البحرية.

ولعل إحدى تلك الطرق استعمال ما يُطلق عليه “الستائر الفقاعية” التي تبرز واحدة من التقنيات التي تحاول من خلالها مزارع الرياح البحرية تخفيف الأضرار المحتملة في ظل تزايد أعداد تلك المنشآت على السواحل الأميركية.

وتوجِد تلك الأجهزة جدراناً فقاعية حول موقع البناء تعمل على خفض مستوى الضوضاء والاهتزازات التي من شأنها أن تُلحق الضرر بالحياة البحرية.

نفوق الحيتان

كما تكتسب تلك التقنية أهمية متنامية في ضوء تزايد معدلات نفوق الحيتان على السواحل الشرقية للولايات المتحدة الأميركية ما أثار القلق إزاء الآثار الضارة التي تخلفها مزارع الرياح البحرية على الحيوانات المهددة بالانقراض.

وبينما عزا الخبراء حالات النفوق بين الحيتان إلى اصطدام السفن وتشابكات الصيد وتنامي أعداد الحيتان الحدباء واجهت صناعة الرياح البحرية انتقادات حادة من المشرعين الجمهوريين وأصحاب المنازل الموجودة على الشاطئ.

ووضعت تلك الاتهامات القاسية ضغوطاً شديدة على مطوري مزارع الرياح البحرية لإظهار التزامهم بحماية البيئة وتخفيف آثار تلك المنشآت بالكائنات البحرية الموجودة في المنطقة.

ولذا فإن استعمال الستائر الفقاعية قد يساعد الصناعة على تجنب مزيد من الجدل وضمان تحقيق الاستدامة على المدى الطويل.

أهداف طموحة

من جانبها حددت الإدارة الأميركية مجموعة من الأهداف الطموحة لمزارع الرياح البحرية في الولايات المتحدة الأميركية إذ تستهدف منح تراخيص تشغيل لنحو 16 مزرعة رياح بحرية بحلول أواسط العقد الجاري 2025 في حين تأمل تشغيل 10 ملايين منزل بالطاقة الكهربائية المولدة بتوربينات الرياح بحلول نهاية عام 2030 فيما يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الوطنية والمناخية.

آلية التقنية 

وتستعمل تلك المشروعات ستائر الفقاعات المزدوجة خلال عملية تركيب التوربينات بهدف خفض الصوت المرتفع الناجم عن التشغيل.

وتشتمل عملية صناعة ستائر الفقاعات الفاعلة على استعمال خراطيم مطاطية مثقوبة ومغلفة بالفولاذ تُثَبت في قاع البحر بحلقتين متحدة المركز حول عمود أحادي.

وحينما تنبض الموجات الصوتية خلال دق الخوازيق يجب أن تنتقل الطاقة الصوتية عبر جداري الهواء مما يقلل تأثيرها بشكل كبير.

وفي هذا الصدد قال رئيس شركة ثاير ماهان أوفشور ريتشارد هاين: الحيتان حساسة جداً لمزارع الرياح البحرية مضيفاً: إنها جزء أساس من تركيب توربينات الرياح بأمان وعلى نحو ملائم للبيئة بما لا يتسبب في قتل الحيتان والأسماك.

وعلاوة على ذلك تبرز تقنية الستائر الفقاعية أداة فاعلة لتخفيف الصوت ذي التردد العالي وهو ما يجعل الظروف مواتية للثدييات البحرية مثل خنازير البحر والدلافين.

 

المصدر: مواقع إلكترونية

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بيئتي BEAATY

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات