برنامج الأمم المتحدة للبيئة يطلق جائزة أبطال الأرض للشباب الذين لديهم القدرة على معالجة أزمة الكوكب الثلاثية

أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة اليوم دعوة لتقديم الترشيحات للفوز بجائزة أبطال الأرض الشباب، والتي تعترف بمساهمات الشباب وإمكاناتهم المتميزة لقيادة الجهود الرامية إلى حماية البيئة.

ويبحث برنامج الأمم المتحدة للبيئة هذا العام عن سبعة شباب - تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاما - يجسدون الالتزام تجاه البيئة ويقودون مشاريع تحمي الطبيعة وتنعشها لمكافحة تغير المناخ، وإصلاح وظائف النظم الإيكولوجية، ومعالجة التلوث. وتُنظم جولة جائزة أبطال الأرض الشباب هذا العام بالاشتراك مع عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية، ودعما للإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي.

وسيحصل الأبطال الشباب الذين سيختارهم برنامج الأمم المتحدة للبيئة على تمويل أولي قدره 20,000 دولار أمريكي، وإتاحة الفرصة أمامهم لحضور اجتماعات الأمم المتحدة الرفيعة المستوى، وتقديمهم إلى مجتمع من الخبراء العالميين، وتلقي التدريب المكثف والإرشاد المصمم خصيصا لتحقيق أفكارهم البيئية المبتكرة. ويبحث برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن رواد الأعمال والعلماء والاقتصاديين والفنانين والمحاورين من الشباب من جميع مناحي الحياة الذين لديهم أفكار مبتكرة وجريئة - من أجل البيئة والإنسانية ومن أجل مستقبل أكثر مراعاة للبيئة. وللتأكد من نجاح المشروع وجدواه، يجب على المرشحين المحتملين متابعة أفكارهم بنشاط لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’يحتاج رواد الأعمال والباحثون والمبدعون والناشطون المتميزون من الشباب إلى دعمنا لوضع الكوكب على المسار الصحيح للتعافي‘‘. يبحث برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن العقول الأكثر ابتكارا في هذا الجيل، من جميع التخصصات ومن كل منطقة في العالم، الذين يعملون بنشاط على إعادة ضبط علاقتنا مع الطبيعة.‘‘

ومن بين الفائزين السابقين بجائزة أبطال الأرض الشباب لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أدجاني كوستا، التي طورت نموذجا للمجتمعات المحلية في أحد آخر مراكز الحياة البرية في شرق أنغولا، ولفتيريس أراباكيس، من اليونان، الذي يقوم بتدريب وتمكين وتحفيز الصيادين القدامى والجدد في البحر الأبيض المتوسط. لجمع المواد البلاستيكية من البحر، وإريتاي كاتبوي، الذي يركز مشروعه تي مييو على تطوير نظام للزراعة المائية منخفض التأثير لجلب الخضروات الطازجة إلى كيريباتي.

ويعاني الأطفال والشباب من تحمل أسوأ آثار لأزمة الكوكب الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، فضلا عن تزايد عدم المساواة والبطالة. ولكي يحصل الشباب على كوكب صالح للعيش فيه في المستقبل، سيحتاجون إلى تحسين فرصهم في الوصول إلى التمويل والشبكات والشراكات، فضلا عن قدر أكبر من التأثير على صنع السياسات البيئية.

ويتم دعم جائزة أبطال الأرض الشباب من قبل مؤسسة Elephant17.org، وهي مبادرة تركز على ’’إحراز تقدم من أجل المناخ‘‘ التي أسسها كريس كيمبر. ويُعرف السيد كيمبر بأنه مناصر إقامة الشراكات في برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئيس مجلس الإدارة والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Palmetto Clean Technology، الذي يهدف، من خلال البرنامج، إلى المساهمة في تمكين الشباب من تعزيز الإشراف البيئي على المستوى العالمي.

وقال كريس كيمبر ’’لتحقيق أهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، يجب على الكثير من دول العالم إحداث تحول في الحلول التكنولوجية الجديدة والقائمة على الطبيعة، ويتطلب مثل هذا التحول الجريء والمنهجي ريادة الأعمال والطاقة التي يجلبها رواد الأعمال الناشئون إلى طاولة المفاوضات.‘‘. أعتقد أن رواد الأعمال يجسدون الدافع والطاقة والعاطفة اللازمة لإجراء التغييرات الضرورية والإيجابية في عالمنا اليوم. وإنني متحمس لمعرفة التأثير الذي أحدثه الأبطال الجدد.

وافتتح باب التقديم على جائزة أبطال الأرض الشباب لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في  27 شباط/فبراير إلى 5 نيسان/أبريل الساعة 23:59 بتوقيت شرق أفريقيا من خلال الموقع الإلكتروني لجائزة أبطال الأرض الشباب.

 

ع/برنامج الأمم المتحدة للبيئة