نظمت صبيحة اليوم المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية الشهيد زدور محمد إبراهيم قاسم ملتقى وطني حول" الأمن في ظل التهديدات البيئية الحديثة: الأمن البيئي في المنطقة العربية أنموذجًا"، بالتنسيق مع مخبر البحث في السياسات العامة والتحديات التنموية والأمنية، والذي عرف مشاركة باحثين وأكاديميين من مختلف الجامعات الجزائرية، لمناقشة أبرز التحديات البيئية وتأثيرها على المنطقة العربية.
و قد أكدت في هذا الصدد رئيسة الملتقى الدكتورة " طواهرية منى" أن
موضوع الأمن من المواضيع الهامة التي تحظى باهتمام الباحثين والدارسين لارتباطه
بحياة الانسان، ليتطور بتطور الحياة وتوسعت أبعاده بعد أن فرضت العلاقة بين البيئة
والأمن الإنساني القائمة على ثلاثية الحقوق، المخاطر و الأمن إلى جعل الأمن البيئي
مركز الدراسات الأمنية والبيئية على حد سواء،
مضيفة أن الهدف من خلال هذا الملتقى هو تقديم مدخل جديد لدراسة الأمن
البيئي، و إبراز التهديدات البيئية كإحدى التحديات الراهنة في المنطقة العربية،
بالنظر إلى تداعياتها على أمنها الانساني في بعده السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي
وغيرها، ما يطرح اشكالات في سعيها لتحقيق امنها الغذائي. المائي أو الصحي في إطار
سعيها لتحقيق التنمية المستدامة و من ثم حسب المتحدثة محاولة تقديم رؤى وتصورات
لصانعي القرار العربي لمواجهة التهديدات البيئية المطروحة بالمنطقة العربية بما
يعزز قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة.
و قد عالج
المتدخلون من خلال 07 جلسات حوارية ضمها الملتقى الذي شارك فيه أكثر من 150 مشارك التحديات والتهديدات البيئية التي تواجه المنطقة العربية ممثلة في التغير
المناخي، ندرة المياه، النزاعات وأثرها على البيئة، التكنولوجيا النووية، التصحر،
فقدان التنوع البيولوجي التي تؤثر على
مواردها الطبيعية وتقيض من حق الاجيال اللاحقة في بيئة صحية وآمنة.
في ختام الملتقى
قدم المشاركون توصيات لمواجهة التهديدات البيئية خلصت في مجملها الى تفعيل التشريعات
البيئية. اذكاء الوعي البيئي لدى المواطن العربي وتطبيق الجباية البيئية فضلا عن التوعية
الاعلامية واشراك الشباب ، الأدوات الاقتصادية كالجباية
البيئية، التوعية الإعلامية واشراك الشباب وتنظيمات المجتمع المدني، إلى جانب
التوجه نحو استغلال الطاقات المتجددة، الاقتصاد الأخضر والبنفسجي وغيرها من
الآليات التي تسهم في التصدي للتحديات البيئية وتحقق التنمية المستدامة المنشودة ضمن
أجندة هيئة الأمم المتحدة لعام 2030.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بيئتي BEAATY