يتوقع العلماء أن تتسبّب موجات الحرّ التي تضرب بريطانيا بتسجيل أكثر من 34 ألف حالة وفاة سنويا بحلول عام 2070، وهو ما يزيد 50 مرة عما كان يُعتقد سابقا.
ونقلت ديلي ميل البريطانية عن خبراء
قولهم إن عدد الوفيات بسبب الحرّ الشديد في إنجلترا وويلز قد يتضاعف 50 مرة بسبب
تغير المناخ.
وحلّل العلماء آثار 15 سيناريو مختلفا
على مدى السنوات الـ50 المقبلة، تجمع بين مستويات مختلفة من الاحتباس الحراري،
ومستويات متفاوتة من التكيف، وشيخوخة السكان، والاختلافات المناخية الإقليمية.
وتُشير النتائج إلى أنه في أسوأ
السيناريوهات، قد تُسجَّل 34 ألف حالة وفاة سنويا مرتبطة بالحرّ في إنجلترا وويلز
بحلول عام 2070، محذّرة من أن هذا الرقم يُعد أعلى بأكثر من 50 مرة من خط الأساس
الحالي البالغ 634 حالة وفاة سنوية مرتبطة بالحرّ.
وفي ظل أكثر السيناريوهات تفاؤلا، ستزداد
الوفيات المرتبطة بالحرّ بما يصل إلى ستة أضعاف، ما يرسم صورة قاتمة لعواقب تغير
المناخ في بريطانيا، بحسب الخبراء.
وقالت ريبيكا كول، الدكتورة في كلية لندن
للصحة والطب الاستوائي، إن ”كيفية تكيفنا كمجتمع مع مناخنا المتغير سيكون لها
تأثير هائل على رفاهية الناس“.
وأضافت كول أن ”زيادة الوفيات المرتبطة
بالحرارة ليست مجرد نتيجة لارتفاع درجات الحرارة فقط، بل هي مدفوعة أيضا بكيفية
بناء مدننا، ورعاية الفئات السكانية الضعيفة، ومعالجة التفاوت الاجتماعي“.
وفي يناير الماضي، أكدت المنظمة العالمية
للأرصاد الجوية (WMO) أن عام 2024 كان الأكثر دفئا منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، حيث
تجاوز متوسط ارتفاعها 1.55 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وتُشير التوقعات الأخيرة إلى أن درجات
الحرارة العالمية ستبقى عند مستويات قياسية أو قريبة منها خلال السنوات الخمس
المقبلة، وسط ترجيحات بأن يتجاوز متوسط ارتفاع درجة الحرارة 1.6 درجة مئوية.
كما تُشير توقعات مكتب الأرصاد الجوية
البريطاني إلى أن ”موجات الحرّ ستصبح أكثر تكرارا في المستقبل، خاصة في جنوب شرق
بريطانيا، مع ارتفاع درجات الحرارة في جميع الفصول، لا سيما في الصيف“.
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي أكد فيه
مكتب الأرصاد الجوية أن الشهر الماضي كان أشد شهر يونيو حرارة في إنجلترا على
الإطلاق، مسجّلا أعلى مستوى منذ بدء تدوين البيانات عام 1884.
المصدر: ديلي ميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بيئتي BEAATY