تعليقًا على إنقلاب بارجة بحرية تابعة لهيئة إنتاج البترول في خليج السويس تزامنا مع انفجار ناقلة نفط في ليبيا تحمل نحو مليون برميل نفط خام، تؤكد غرينبيس الشرق الأوسط و شمال إفريقيا أن هذه الحوادث المُتكررة تكشف خطورة وجود المُنشآت النفطية البحرية و نشاطها في المنطقة، مما يعرض النظم البيئية و سلامة المجتمعات لخطر دائم و جسيم. نكرر الدعوة إلى ضرورة التحول التدريجي العادل و الحاسم من الإعتماد النفطي نحو مصادر الطاقة المُتجددة لضمان مستقبل بيئي آمن و مُستدام.
قالت فرح
الحطاب، مسئولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط و شمال إفريقيا: "نعرب عن
خالص تعازينا لوفاة أربعة ضحايا، و نأمل أن تعثر السلطات المصرية على الستة
المفقودين. مُجددًا نحذّر من تكرار الحوادث التي تخلّف تداعيات كارثية سواء على
البيئة، خاصة البحرية والساحلية، أو على المجتمعات المحلية."
و تابعت
"سبق أن رصدنا حادث تسرب نفطي منذ أسبوعين قبالة الإمارات العربية المتحدة في
مضيق هرمز. هذه الحوادث المُؤسفة و التسربات الناتجة عنها تذكّرنا من جديد بهشاشة
البني التحتية النفطية، و ضعف الإستعداد للطوارئ و الإستجابة في ظل تغيّر المناخ."
و شددت الحطاب:
"ندعو السلطات المَعنية إلى إجراء تقييم فوري و شامل و شفاف للمخاطر البيئية،
و إتخاذ إجراءات عاجلة، منها رفع هيكل جهاز الحفر من قناة السويس و مُراقبة أي
تسرب ناجم عن إنفجار السفينة في ليبيا، إضافة إلى تعزيز أنظمة الطوارئ و الإستجابة
السريعة، والتنسيق والتعاون مع المجتمع المدني المحلي قبل فوات الأوان. نؤكد أن
استمرار الإعتماد على النفط في منطقة حيوية بيئياً كهذه يُعد كارثة بيئية مُستمرة
و مصدرًا رئيسيًا للتدهور المناخي. لذلك، نطالب حكومات المنطقة بإتخاذ قرار حاسم
بالتحول التدريجي إلى مصادر الطاقة النظيفة و المُستدامة."
غرينبيس
الشرق الأوسط و شمال إفريقيا تضع هذه القضية في صلب أولوياتها، داعية جميع الجهات
لتحمّل مسئولياتها في حماية البيئة و حياة شعوب المنطقة.
عن/جريدة الديار المصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بيئتي BEAATY