تسبّب التغير المناخي في تراجع اقتصادي ملحوظ في العديد من الدول حول العالم، حيث تُكلّف الظواهر المناخية المتطرفة الاقتصاد العالمي تريليونات الدولارات.
ويؤثر التغير المناخي على جميع مناحي الحياة، ويترك بصمة
واضحة في الاقتصاد العالمي، إذ تؤثر الحرارة المرتفعة على الأمن الغذائي، والثروات
الطبيعية، والموارد الأخرى المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي.
وفيما يلي أكثر الدول تأثّرا اقتصاديا بالتغير المناخي:
الفلبين
تعاني الفلبين، وهي أرخبيل من 7641 جزيرة في جنوب شرق
آسيا، بصورة كبيرة من تداعيات التغير المناخي نظرا لموقعها الجغرافي، ما يعرّضها
للظواهر الجوية المتطرفة، حيث تقع في حزام الأعاصير غرب المحيط الهادئ، ويرتفع
منسوب مياه البحر فيها. كما تتأثر بالحرارة المرتفعة، وتواجه خسارة وصلت إلى 3% في
الناتج المحلي الإجمالي.
الولايات المتحدة
الأميركية
على الرغم من كونها أحد الملوّثين الكبار، ومسؤولة
تاريخيا بصورة كبيرة عن تسارع الاحتباس الحراري العالمي، إلا أنها من أكثر الدول
تأثّرا بالتغيرات المناخية، ويتجلّى ذلك في الأعاصير وحرائق الغابات وارتفاع درجات
الحرارة، إضافة إلى الفيضانات التي زادت حدتها مؤخرا بسبب تغيرات في أنماط هطول
الأمطار، وقد أدّى ذلك إلى تراجع في الناتج المحلي الإجمالي يقدّر بنحو 0.38%.
تايلاند
في جنوب شرق آسيا، تقع تايلاند المتأثرة بالتغيرات
المناخية، فعند النظر إليها عبر الخريطة، نجد أن سواحلها ممتدة، ما يعرّضها
لارتفاع مستوى سطح البحر، إضافة إلى أنها تعتمد بصورة كبيرة على الزراعة المتأثرة
بالحرارة المرتفعة. وقد شهدت بالفعل تراجعا في ناتجها المحلي الإجمالي بنحو 0.36%.
النمسا
تتأثّر النمسا، الواقعة في قلب أوروبا، بصورة كبيرة
بالتغيرات المناخية نتيجة لموقعها غير الساحلي وتضاريسها الجبلية، بالإضافة إلى
ارتفاع درجات الحرارة الذي تسبّب في ذوبان الجليد، ما يعرّضها لظواهر جوية متطرفة
تؤثر على اقتصادها، حيث شهدت البلاد تراجعا في الناتج المحلي الإجمالي بلغ 0.25%.
الصين
يواجه الاقتصاد الصيني، على الرغم من قوته عالميا، بعض
التحديات نتيجة التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه وارتفاع
مستوى سطح البحر، مسجّلا تراجعا في الناتج المحلي الإجمالي يقدّر بنحو 0.22%.
تايوان
شهدت تايوان مؤخرا أعلى مستويات لدرجات الحرارة منذ 100
عام، وذلك نتيجة الاحتباس الحراري، الذي أثّر بصورة مباشرة على اقتصاد البلاد، حيث
سجّل تراجعا يقدّر بنحو 0.21% من الناتج المحلي الإجمالي.
الهند
تعاني شبه القارة الهندية، وهي الدولة المكتظة بالسكان،
من تداعيات التغير المناخي، وسط ضغوطات اقتصادية وعسكرية وصراعات جيوسياسية
متعددة، حيث شهدت البلاد انخفاضا في ناتجها المحلي الإجمالي بنحو 0.2%.
أستراليا
وهي القارة التي تضم موارد طبيعية ليس لها مثيل في
العالم، والتي تلعب دورا محوريا في دعم اقتصادها، مثل الحاجز المرجاني العظيم، إلا
أن العديد من الدراسات أثبتت أن التغيرات المناخية تضعه في خطر بسبب ظاهرة ابيضاض
الشعاب المرجانية. وقد شهدت البلاد بالفعل تراجعا في ناتجها المحلي الإجمالي يقدّر
بنحو 0.19%.
سويسرا
على الرغم من كونها أحد أكثر الدول الأوروبية ثراء،
وتتمتع باقتصادي قوي وبالكثير من الموارد الطبيعية، إلا أن سويسرا قد شهدت تراجعا
اقتصاديا قيمته 0.19%، وذلك بسبب تداعيات التغير المناخي.
اليابان
وهي أحد أهم الدول المتقدمة التي حققت نجاحات ساحقة في
العلوم والتكنولوجيا، إلا أنها مشهورة بموجات التسونامي المدمّرة نظرا لموقعها
الجغرافي. ونتيجة لضراوتها، تواجه اليابان تراجعا اقتصاديا يقدّر بنحو 0.18%.
يُذكر أن جميع الدول المذكورة آنفا تُعد من أهم اقتصادات
العالم، ومع ذلك فقد تأثّرت بالتغيرات المناخية، فيما الحال أسوأ من ذلك في الدول
النامية والبلدان الأقل نموا، التي تجاهد لدعم نموها الاقتصادي.
المصدر: سويس ري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بيئتي BEAATY