لا يمكن تجاهل التلوث البلاستيكي وآثاره الضارة على الصحة والاقتصاد والبيئة. وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراء عاجل للحد منه، وتلتزم هولندا والمجتمع الأوروبي عمومًا بشكل كامل بتقليل إنتاج و استهلاك المواد البلاستيكية الأحادية الاستخدام، والذي يمكن بل ولابد من استبدالها ببدائل دائمة و مستدامة.
و في افريقيا، فقد
حظرت كوت ديفوار استخدام الأكياس البلاستيكية منذ عام 2014، مما يدعم التحول إلى
العبوات القابلة لإعادة الاستخدام. وقد أصبحت "أبيدجان"، أكبر مدينة في
البلاد، أيضاً مركزًا للشركات الناشئة التي تتطلع إلى دحر التلوث البلاستيكي، حيث يتم
إنتاج أكثر من 400 مليون طن من المواد البلاستيكية سنويًا في جميع أنحاء العالم،
يُصمم نصفها للاستخدام الأحادي فقط. و يتم إعادة تدوير أقل من 10 في المائة من
إجمالي هذه المواد البلاستيكية. وينتهي المطاف بما يقدر بنحو 19 إلى 23 طن بهذه المواد في البحيرات
والأنهار والبحار سنوياً.
وتجد الجسيمات
البلاستيكية الدقيقة و هي جزيئات بلاستيكية صغيرة يصل قطرها إلى 5 ملم طريقها إلى
الدخول في الغذاء والماء والهواء. وتشير التقديرات إلى أن كل شخص على هذا الكوكب
يستهلك أكثر من 50000 جزيىء بلاستيكي دقيق سنويا،
و
أكثر من ذلك بكثير إذا أُضيف الاستنشاق. تضر المواد البلاستيكية التي يتم التخلص
منها أو حرقها بصحة الإنسان و التنوع البيولوجي و تلوث كل نظام بيئي بدءاً من قمم
الجبال وصولاً إلى قاع المحيط.
ومع توافر
الأدلة العلمية والحلول المتاحة لمعالجة المشكلة، يجب على الحكومات والشركات
وأصحاب المصلحة الآخرين توسيع نطاق الإجراءات وتسريعها لحل هذه الأزمة.
للاشارة، فقد أعلن
في وقت سابق برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن دولة كوت ديفوار ستستضيف الاحتفالات
الرسمية لليوم العالمي للبيئة لعام 2023 في إطار موضوع إيجاد حلول للتلوث
البلاستيكي.
ل-ر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بيئتي BEAATY