وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة تتفقد و تعاين مختلف مشاريع القطاع بالعاصمة

قامت اليوم وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة " فازية دحلب " بزيارة عمل وتفقد لعدد من مشاريع القطاع بإقليم ولاية الجزائر، و التي تندرج هذه الخرجة الميدانية في إطار مواصلة الزيارات العمل للوقوف على مدى تنفيذ مختلف المشاريع المتعلقة بالقطاع على المستوى المحلي.

و قد استهلت الوزيرة برنامج الزيارة بالاستماع لعرض قدمته مديرة البيئة للولاية حول تقدم إنجاز عدد من المشاريع الهيكلية المدرجة في برنامج التنمية الاستراتيجية للعاصمة تحت عنوان " المخطط الأخضر"، تم عرض آخر حول أشغال لجنة المؤسسات المصنفة، المكلفة بمهام التفتيش طبقا للأحكام التنظيمية، كما تابعت عرضا ثالث حول حصيلة أنشطة اللجنة الولائية المكلفة برفع القيود عن المشاريع الاستثمارية التي هي قيد الإنجاز بولاية الجزائر العاصمة، وهذا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد " عبد المجيد تبون "، حيث أحصت اللجنة في هذا الصدد تسوية وضعية 162 مشروعا عالقا بصفة نهائية، وذلك من خلال منح الرخص والشهادات الإدارية منها الرخص النهائية مباشرة وبلغ عددها 26 رخصة، ومنها الرخص الاستثنائية المحولة إلى نهائية وبلغت 100 رخصة كاملة.

كما قامت الوزيرة في محطة أخرى بزيارة إلى حديقة التجارب "الحامة"، من أجل التحسيس بضرورة الحفاظ وترقية مواردنا البيولوجية وتعزيزها، أين قدمت مديرة الحديقة شروحات وعرض حول هذا الفضاء الترفيهي الإيكولوجي المميز، وكذا آفاق وبرامج تطويره. لتشهد على مراسم التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين مؤسسة حديقة التجارب الحامة وكل من المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية، والمعهد الوطني للتكوينات البيئية اللتين هما مؤسستين تحت وصاية وزارة البيئة والطاقات المتجددة، حيث تضمنت الاتفاقية الأولى بعث الشراكة في مجال معرفة التنوع البيولوجي داخل الحدائق بولاية الجزائر، وتشكيل شبكة وطنية للحدائق من أجل التكفل الأفضل بالتنوع البيولوجي الحضري, مع الحفاظ على الأنواع النباتية المتوطنة في العاصمة، أما الاتفاقية الثانية، فتهدف إلى ترقية برامج التربية البيئية الموجهة نحو مختلف شرائح المجتمع المدني، والتي تدخل في إطار دعم برتوكول اتفاق يتضمن إدماج التربية البيئية والتنمية المستدامة في الوسط المدرسي، و قد أكدت الوزيرة بالمناسبة على سعي القطاع للعمل على تصنيف الحديقة وطنيا ودوليا.

كما توجه الوفد إلى محطة معالجة المياه المستعملة ببراقي، حيث تم تقديم عرض حول تجارب الحرق المشترك للحمأة الناتجة عن تطهير مياه الصرف الصحي وحرقها في أفران مصنع إسمنت "هولسيم" الجزائر بالمسيلة، حيث أن هذه العملية التي ثمنتها الوزيرة، ستسمح لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي المنزلية من معالجة المياه بشكل يتوافق مع المعايير المعتمدة، وهذا بعد إزالة انسدادها من الحمأة الناتجة عن عملية معالجة مياه الصرف الصحي.

و يندرج هذا الإجراء يندرج في إطار توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بتثمين المياه النقية الناتجة عن محطات المعالجة وإعادة استخدامها في الفلاحة والصناعة، وبالتالي تجسيد مبدأ اقتصاد الموارد المائية.

 

 

ل/ر