بيئتي BEAATY

أول موقع اخباري جزائري بيئي " نحو إعلام بيئي هادف "

شريط الأخبار

الخميس، 3 يوليو 2025

الأمم المتحدة تطلق نداءا عاجلا لتسريع تمويل المناخ

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول والمنظمات الدولية إلى إعادة إطلاق محرك التنمية العالمي، في ظل تنامي الأزمات والفوضى المناخية على مستوى العالم.



جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقاها الاثنين المنصرم في مدينة إشبيلية الإسبانية، خلال مؤتمر دولي يُعقد على مدار أربعة أيام، ويركّز على تمويل التنمية كوسيلة لمواجهة الأزمات المركّبة التي تعصف بالنظام العالمي.

وافتتح غوتيريش المؤتمر بالتحذير من اتساع فجوة الثقة بين الدول، مؤكدا أن العمل المتعدد الأطراف يمر باختبار قاس، حيث ”نعيش في عالم تنهار فيه الثقة، وتخضع التعددية لاختبارات قاسية. والمطلوب اليوم هو تسريع الاستثمارات وإصلاح نظام التنمية العالمي من جذوره“.

وشدّد الأمين العام على أن العالم بحاجة إلى تمويل مستدام ومنصف لتمكين الدول من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة تداعيات التغير المناخي، وتخفيف حدة الفقر، ومجابهة آثار الأزمات الجيوسياسية التي تُعيق مسار التقدم.

وحثّ غوتيريش المجتمع الدولي على إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، بما يسمح للدول النامية بالحصول على الموارد الضرورية، مؤكدا أن النموذج الحالي يفاقم أوجه عدم المساواة ويقوّض فرص العدالة المناخية والاقتصادية.

وأشار إلى أن التمويل وحده ليس كافيا، بل ينبغي أن يوجّه ضمن منظومة عادلة وشفافة تعزّز التنمية الشاملة، وتدعم الشعوب التي تعاني من آثار التهميش والظروف البيئية والاقتصادية المتفاقمة.

ويأتي مؤتمر إشبيلية في سياق تحركات أممية ودولية متزايدة للبحث عن سبل مبتكرة لتمويل التنمية المستدامة، بعد تقارير متكررة أصدرتها الأمم المتحدة تُشير إلى تباطؤ شديد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي أُطلقت عام 2015، والتي يُفترض إنجازها بحلول 2030.

وتفاقمت التحديات نتيجة تداعيات جائحة كوفيد-19، والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الغذاء والطاقة، واشتداد آثار تغير المناخ، ما دفع الأمم المتحدة إلى إعادة التأكيد على ضرورة توسيع قاعدة الشراكات التمويلية، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية، وتعزيز التضامن بين دول الشمال والجنوب.

 

المصدر: أ ف ب

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بيئتي BEAATY

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات